

في إطار برامج التعاون مع المؤسسات الدولية، زارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان، ومنسقة الشؤون الإنسانية، الدكتورة نجاة رشدي، جمعية الوعي والمواساة الخيرية في مركزها الرئيسي في بلدة كترمايا.ورافق رشدي خلال الزيارة وفد من فريق الأمم المتحدة العامل في لبنان، ضم ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة إيمان الشنقيطي، مدير برنامج الأغذية العالمي عبد الله الوردات، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالإنابة إيتي هيغينز والسيدة هيلينا مازارو من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.وكان في استقبال الوفد الأممي عضو الهيئة الإدارية الاستاذ فادي بصبوص والمدير التنفيذي الأستاذ محمد يحي، مدير مركز الساير للرعاية الصحية الأولية الاستاذ مصعب الخير سعيد، من قسم العلاقات السيدة نجوى سعيد.وأستهل اللقاء بعرض مفصل قدَّمه المدير التنفيذي محمد يحي حول عمل الجمعية ومراكزها، وبرامج عملها الموزَّعة بين قطاع الرعاية الصحية عبر مركز الرعاية الصحية الأولية الحملات والمساعدات الطبية التي يقدمها، وبرنامج الرعاية الاجتماعية الذي يتضمن كفالات للطلاب والأسر ومساعدات عينية وصحية وتربوية، مؤكداً أن الجمعية تعمل على ثلاثة برامج تعليمية تنطلق من قبل السن الدراسي أي عمر الست سنوات، ومشروع محو الأمية، ومشروع تقوية الطلاب في المواد العلمية.ولفت يحي إلى أن برنامج التدريب المهني المستمر منذ ثمانية عشر عاماً يُقدَّم دورات الخياطة، النجارة، الكهرباء والتكييف وغيرها من المهن التي تساعد الأشخاص على بناء مستقبل عملي، وأشار إلى أهمية التعاون بين الجمعية واليونيسيف وكذلك الـ UNDP، والذي أثمر مشاركة مئة وثلاثين طالباً في مشروع الخياطة الأول، وحصول ثلاثة وثلاثين منهم على ماكينة خياطة ومستلزماتها، مشدداً على استمرارية المشروع.وختم يحي بشرح عن مشاريع تمكين المرأة والدعم النفسي للأطفال بالتعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها الجمعية، وأضاء على مشاركة الجمعية في عمليات الإغاثة بعد انفجار مرفأ بيروت بشكل فوري والذي تجسَّد بترميم عدد كبير من المنازل وتنظيم شبكات الكهرباء وإنارة الشوارع فضلاً عن افتتاح حديقة عامة في منطقة برج حمود في بيروت.بدوره مدير المركز الصحي مصعب الخير سعيد قدم عرضاً حول المركز الصحي المعتمد من وزارة الصحة اللبنانية وخدماته المقدَّمة من خلال كادر من أطباء من كافة الاختصاصات وفريق تمريضي يقدمون أربعة آلاف خدمة طبية شهرياً، بالإضافة إلى عيادة طب الأسنان التي تقدم حوالي ثلاثة آلاف خدمة على مدار العام، فضلاً عن التصوير الصوتي الشبه مجاني، وتقديم أدوية، ومختبر سحب الدم، وكذلك الخدمات الصحية الخارجية التي تتمثَّل بالزيارات المنزلية الدورية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والوقوف عند أوضاعهم واحتياجاتهم الصحية والنفسية، وكشف سعيد أن المركز الصحي بصدد تأسيس قسم للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، والتحضير لإطلاق قسم الصحة المدرسية.من جانبها أشادت الدكتورة نجاة رشدي بعد جولتها على كافة أقسام الجمعية بالخدمات المُقدَّمة من قِبَلِ الوعي والمواساة، ونوهت بالمعايير الإنسانية لهذه الخدمات دون تفرقة، وشددت على أهمية التعاون بين الجمعية والمنظمات الدولية، وأكدت على استمرارية ذلك.وقدمت رشدي كمية من المازوت لمركز الرعاية الصحية في الجمعية، ووصفت الأمر بالمساعدة الاستثنائية في هذا التوقيت لضمان استمرارية الخدمة المميزة في المركز.
#جمعية_الوعي_والمواساة_الخيرية.
#مركز_الساير_للرعاية_الصحية_الأولية